المهدى بن احمد الجيوري
نرحب بجميع الزوار إلى منتدى القاضي ضياء الدين المهدي بن أحمد الجيوري الملقب بــ (( قاضي النبي ))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المهدى بن احمد الجيوري
نرحب بجميع الزوار إلى منتدى القاضي ضياء الدين المهدي بن أحمد الجيوري الملقب بــ (( قاضي النبي ))
المهدى بن احمد الجيوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإمام الشوكاني 1173 - 1255

اذهب الى الأسفل

الإمام الشوكاني 1173 - 1255 Empty الإمام الشوكاني 1173 - 1255

مُساهمة من طرف طارق احمد السميري الإثنين فبراير 27, 2017 12:43 pm

الإمام الشوكاني 1173 - 1255 Oudoa11


هو أبو علي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني، ولد يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة (1173هـ)، في هجرة (شوكان)، وتقع جنوب قرية (شوكان)، تبعد عن صنعاء شرقاً نحو عشرين كيلو متر تقريباً، وهي إحدى قرى (السحامية) من بلاد خولان العالية (الطيال).

نشأتــه وطلبه للعـلم:
قال الشوكاني رحمه الله عن بداية طلبه للعلم: "إني لما أردت الشروع في طلب العلم، ولم أكن إذ ذاك قد عرفت شيئاً فيه، حتى ما يتعلق بالطهارة والصلاة، إلا مجرد ما يتلقاه الصغير من تعليم الكبير لكيفية الصلاة والطهارة ونحوها.

فكان أول بحث طالعته، بحث كون الفرجين من أعضاء الوضوء في الأزهار وشرحه، فلما طالعت هذا البحث قبل الحضور عند الشيخ، رأيت اختلاف الأقوال فيه!!
فسألت والدي - رحمه الله - عن تلك الأقوال، أيها يكون العمل عليه؟
فقال: يكون العمل على ما في الأزهار.
فقلت: صاحب الأزهار أكثر علماً من هؤلاء؟
قال: لا.
قلت: فكيف كان اتباع قوله دون أقوالهم لازماً؟
فقال: اصنع كما يصنع الناس، فإذا فتح الله عليك فستعرف ما يؤخذ به وما يترك.
قال الشوكاني: فسألت الله عند ذلك، أن يفتح علي من معارفه ما يتميز لي به الراجح من المرجوح".

نشأ ـ رحمه اللّه تعالى ـ بصنعاء اليمن ، وتربى في بيت العلم والفضل فنشأ نشأة دينية طاهرة ، تلقى فيها معارفه الأولى على والده وأهل العلم والفضل في بلدته ، فحفظ القرآن الكريم وجوّده ، ثم حفظ كتاب "عيون الأزهار " للإمام المهدي في فقه الزيدية ومختصر الفرائض للعُصيفيري و ملحة الأعراب في صناعة الإعراب للحريري ، والكافية والشافية لابن الحاجب ، وغير ذلك من المتون التي اعتاد حفظها طلاب العلم في القرون المتأخرة .
وكان ـ رحمه اللّه تعالى ـ كثير الإشتغال بمطالعة كتب التاريخ ، والأدب ، وهو لايزال مشتغلاً بحفظ القرآن الكريم .
ومما ساعد الإمام الشوكاني على طلب العلم والنبوغ المبكر : وجوده وتربيته في بيت العلم والفضل ، فإن والده ـ رحمه اللّه تعالى ـ كان من العلماء المبرزين في ذلك العصر ، كما أن أكثر أهل هذه القرية كانوا كذلك من أهل العلم والفضل قال الشيخ " الشوكاني " عن والده وأهل قريته :
"... وهذه الهجرة معمورة بأهل الفضل والصلاح والدين من قديم الزمان ، لايخلو وجود عالم منهم في كل زمن ، ولكنه يكون تارة في بعض البطون ، وتارة في بطن أخرى ، ولهم عند سلف الأئمة جلالة عظيمة ،وفيهم رؤساء كبار ، ناصروا الأئمة ، ولاسيما في حروب الأتراك ، فإن لهم في ذلك اليد البيضاء ، وكان فيهم إذ ذاك علماء و فضلاء ، يعرفون في سائر البلاد الخولانية بالقضاة " .
استطاع " الشوكاني " أن يستفيد من علماء عصره ، وما أكثرهم ، فأخذ يطلب العلم بجميع فنونه : فقرأ " شرح الأزهار " على والده ، و " شرح الناظري " على " مختصر العصيفيري " .
كما قرأ " التهذيب " للعلامة التفتازاني ، و " تلخيص المفتاح " في علوم البلاغة للقزويني ، والغاية لابن الإمام ، و " مختصر المنتهى " لابن الحاجب في أصول الفقه ، و " منظومة ابن الجزري " في القراءات و "منظومة " الجزار في العروض ، و " آداب البحث والمناظرة " للإمام عضد الدين الإيجي ، وما إلى ذلك من سائر العلوم النقلية والعقلية .
وظل هكذا ينتقل بين العلماء ، يتلقَّى عليهم ، ويستفيد منهم ، حتى صار إماماً يشار إليه بالبنان ، ورأسا يرحل إليه ، فقصده طلاب العلم والمعرفة للأخذ عنه ، من اليمن والهند ، وغيرهما حتى طار صيته في جميع البلاد ، وانتفع بعلمه كثير من الناس .
وقد تأثر الإمام الشوكاني بشخصيَّات كثيرة من العمالقة الذين كانوا قبله : منهم من بلده اليمن ، وأشهرهم : العلامة محمد بن إبراهيم الوزير ، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير ( ت 1182ه ) ، والعلامة الحسن بن مهدي المقبلي ( ت 1108ه ) ، والحسين أحمد الجلال ( ت 804 ه ) ومنهم من غير بلده ولم يكونوا في عصره ، وعلى رأسهم : إمام الدنيا ابن حزم الأندلسي ( ت 456ه ) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 728 ه ) .

أبــرز شيوخه:
*العلامة الحسن بن إسماعيل المغربي (ت 1208هـ): وقد وصفه الشوكاني بأنه كان يقبل عليه إقبالاً زائداً، ويعينه على الطلب بكتبه، وهو من أرشده إلى شرح "المنتقى"، وأنه تأثر به في تقوية حياته الروحية، وتنمية اتجاهه السلفي، وتكوينه الخلقي، وخاصة خلق التواضع، وقد سمع منه "التنقيح في علوم الحديث".

*الإمام الحافظ عبدالقادر بن أحمد الكوكباني (ت 1207هـ): وقد وصفه الشوكاني بأنه كان أبرز علماء عصره وأكثرهم إفادة، وذكر أنه لم يكن في اليمن له نظير، وأقر له بالتفرد في جميع العلم كل أحد - وهو من تلاميذ الإمام ابن الأمير الصنعاني، وحامل لواء السنة بعده- وقد قرأ عليه الشوكاني مختلف الفنون من حديث وتفسير ومصطلح وغيره، وقد سمع منه "صحيح مسلم" و"سنن الترمذي" وبعض "موطأ مالك" وبعض "فتح الباري" وبعض "الشفاء".

*العلامة محمد علي بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عامر الشهيد (ت 1208هـ): قال عنه الشوكاني: كان إماماً في جميع العلوم، محققاً لكل فن، ذا سكينة ووقار، قلّ أن يوجد له نظير، وهو شيخ الشوكاني في "صحيح البخاري"، حيث سمعه منه من أوله إلى آخره.

*هادي بن حسين القارني (ت 1247هـ): شيخ الشوكاني في القراءات والعربية، ثم أخذ عنه شرح "المنتقى" وغيره.
*العلامة أحمد بن محمد الحرازي (ت 1227هـ): لازمه الشوكاني ثلاث عشرة سنة وبه انتفع في الفقه.

مكانته العلمية:
كان بارزاً في علوم كثيرة، لاسيما علوم السنة والتفسير والفقه، فروعه وأصوله، مؤرخ، له شعر حسن.

- كرس حياته في سبيل الدفاع عن هذا الدين، وإزالة ما علق به من شوائب التقليد، والتعصب، والجمود وغيرها.
- تصدر الشوكاني للتدريس في جامع صنعاء، وأقبل عليه طلبة العلم من كل مكان، ينهلون من معارفه الواسعة، وفيهم من كان من شيوخه.
- تولى الشوكاني القضاء الأكبر للإمام المنصور، في شهر رجب سنة (1209هـ)، خلفاً للقاضي يحيى بن صالح السحولي على غير رغبة منه، ثم تولى لابنه المتوكل أحمد، فابنه المهدي عبد الله.
- وكان جريئاً في قول الحق، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، لا يخشى في الله لومة لائم، أنكر على الهادوية اعتمادهم أقوال أئمتهم، وجمودهم على التقليد، فكتب كتابه: "القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد".
- قام الشوكاني بالدعوة إلى الإصلاح، وجوانب ذلك: دعوته إلى الاجتهاد ونبذ التقليد، ودعوته إلى العقيدة السلفية، وتطهير العقيدة وتنقيتها من مظاهر الشرك.

له مؤلفات كثيرة من أشهرها:

1- "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار" (مطبوع)، وهو أشهر كتبه على الإطلاق.
2- "السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار" (مطبوع)، وهو خلاصة فقه الشوكاني.
3- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة.
4- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول.
5- البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، اشتمل على تراجم أكابر العلماء من أهل القرن الثامن ومن بعدهم.
6- "الدراري المضيئة"، وهو شرح متن الدرر البهية في الفقه، كلاهما للمصنف.
7- "وبل الغمام على شفاء الأوام"، في الفقه.
8- "الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد"، في العقيدة.
9- "فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير"، في التفسير.
10- "در السحابة في مناقب القرابة والصحابة".

وفاته رحمه الله:
توفي الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى - ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة (1250هـ) بصنعاء، عن ستٍ وسبعين سنة وسبعة أشهر. وصُلي عليه بالجامع الكبير بصنعاء رحمه الله.
طارق احمد السميري
طارق احمد السميري
المدير العام
المدير العام

المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 29/01/2017
العمر : 40
الموقع : Yemen

https://aljuari.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى