قصيدة أخرى للقاضي العلامة ضياء الدين المهدي بن أحمد الجيوري

أشكوا الى الله ماقـد حل بي وكـفـا *** من الذنوب التي قد سودت صحـفا
اتلفـت قلبـي بــذنبي اه وانـدمــــي *** ماحــل مـن قـبـله بالـذنب قـد تـلـفـا
ضيعت عمري وفرضي ثـم نافلتـي *** كيف السبيل الـى مـافـات واسـفـــا
ظلمت نفسي كـم اذنـبت واخـجـلـي *** عند الحساب اذا ماالحال قد كشـفـا
الذنب مني والـعفـو مـنـك يا أمـلـي *** مازلت تلطف بي ياخير من لطفـا
مالي سواك وان قصرت في عملي *** فأنت حسبي ونعم الحسب لي وكفا
يا من يرى كسر قلب العبد يجبرها *** وقد وقفت ببـاب الـجـود معتــرفــــا
ارجوك تغفر لي ماحــل بي كـرما *** حاشاك تـطرد مـن بالباب قــد وقــفـا
تـوسلي بـالـذي مـاخــاب قــاصـده *** معطي العطايا ومن قد شرف الشرفا
فهو النبي الذي جـاء البـعـيـــر لــه *** مسلمــا يشــتـكـي والـدمع قــد ذلـفـا
والضـب كلـمـه والجــذع حــن لــه *** والصخـر لان له ماشـئت قـد وصفا
محمد المـصطـفى عـامـت مكـارمـه *** للطير والوحش والأملاك والضعفـا
صـلـى علـــيه الـهـي دائــــمـا ابــدا *** ماخر ساجدا في الأوطان او عطفا